سورة الرعد - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرعد)


        


المَثَلُ أي الصفة، فصفة الجنة التي وعد المتقون هي أنها جنة تجري من تحتها الأنهار، وأُكُلُها دائم وظلها دائم، أي أن اللذاتِ فيها متصلةٌ. وإنما لهم جنات معجلة ومؤجلة، فالمؤجَّلَةُ ما ذكره الله- سبحانه- في نص القرآن، والمعجلة جنة الوقت.. والدرجات- من حيث البسط- فيها متصلة، ونفحاتُ الأُنْسِ لأربابها لا مقطوعة ولا ممنوعة.


قوله جلّ ذكره: {وَالَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ}.
يريد بهم مؤمني أهل الكتاب الذين كانوا يفرحون بما ينزل من القرآن لصدق يقينهم.
قوله جلّ ذكره: {وَمِنَ الأَحَزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ}.
أي الأحزاب الذين قالوا كان محمد يدعو إلى إله واحد، فالآن هو ذا يدعو إلى إلهين لمَّا نزل: {قَلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادعُوا الرَّحَمْنَ} [الإسراء: 110].
قوله جلّ ذكره: {قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلاَ أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَئَابِ}.
قل يا محمد: {قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ}. والعبوديةُ المبادرة إلى ما أُمِرْتُ به، والمحاذرة مما زجُرْتُ عنه، ثم التبرِّي عن الحَوْل والمُنَة، والعتراف بالطوْل والمِنَّة.
وأصل العبودية القيام بالوظائف، ثم الاستقامة عند رَوْح اللطائف.


أي حُكْماً ببيان العرب؛ لأنَّ اللَّهَ تعالى أرسل الرسلَ في كلِّ وقتٍ كُلاً بلسان قومه ليهتدوا إليه.
ويقال مِنْ صفات العرب الشجاعة والسخاء ومراعاة الذِّمام وهذه الأشياء مندوبٌ إليها في الشريعة.
{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوآءَهُم}: أي ولئن وافقتهم، ولم تعتصم بالله، ووَقَعَتْ على قلبك حشمةٌ من غير الله- فَمَا لَكَ من واقٍ من الله.

5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12